حركة الإخوان المسلمين حركة باطنية في الأصل ، تعتمد على الغموض والسرية التامة في سلوكها السياسي ...
هي ترفع شعار الدين ، وتتكلم بإسمه وتدعو إليه ، وبذلك فإن هدفها هم عوام الناس ...تسحرهم بتنظيمها ، وإتقانها لعملها ... !
وذلك كله من أجل الحزب ..!
لقد كانت جماعة الإخوان المسلمين طفح جيني للأمة ولكنه سلبي وقد سبب هذا الطفح إلى أمراض أدخلت الأمة في متاهات ..
وبالطبع كان نتيجة ذلك الهزيمة للأمة على جميع الأصعدة ..!
جماعة الإخوان تتكئ على خليط من الفلسفات في عقيدتها فليس ثمة عقيدة واضحة جلية كعقيدة السلف . إنما هي مأوى لكثير من المعتقدات والفلسفات فطبيعي أن ترى الصوفي والشيعي والقومي والعلماني ...
وهنا يكمن التناقض في إستراتيجية الجماعة فشعار الدين ترفعه للعوام ...
وشعار الدنيا وسياسات المصلحة للحزب ..!
هكذا هم حزب الإخوان الذي يتصدر المقاومة ويتصدر الإصلاح بزعمه ،
فما من مصيبة تحل بالمسلمين إلا وحزب الإخوان يتصدر الموقف بفضل ماعنده من جماهير ....
يتصدر الموقف في المظاهرات فهم أساتذة في إشعال الفتن ولكن أغبى البشر في الخواتيم ... !
لقد كانت جماعة الإخوان المسلمون عبئ على الأمة والأمة تتحمل أخطاءها الجسيمة وتهوراتها العنيفة ....
حاولت الجماعة أن تلعب لعبة السياسة البراجماتية من النظام العالمي فاستطاعت أن تتغلغل في طيات هذا النظام لكنها سرعان ما وظفت هي لصالح النظام العالمي ..
إن كثيرا من البسطاء السذج والذين يطلق عليهم القطيع ما زالوا يراهنون على أن الجماعة هي التي تجاهد في الساحة جهاد الكفار بالسنان والبيان ..!
وما علموا أن الغرب قد وظف الجماعة بإسم التيار الإسلامي السياسي وجعل له دولا تدافع عنهم وسمح لهم بهامش كبير يتحركون من خلاله ...
ألا ترون قطر وتركيا كيف تدعم الجماعة ؟! وكيف تحتضن أفرادها وكوادرها وتجعلهم رأس حربة أمام الليبراليين والأنظمة .. ؟!
ولذلك كان لزاما علينا أن ننتقد هذه الجماعة التي لبست وضللت على الناس أمر دينها وجوهر عقيدتها .. !
وكتبه غازي بن أحمد الزنامي الخلالي الوادعي
التوقيع
دين في أمر العبادة والإحسان يقوم على التضييق والمشاححة , وفي أمور المال والجنس يقوم على التوسيع والمسامحة ... دين من صنع البشر.