إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
{ إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ }
قد يضل بعضهم فيعبدون غير الله.. والعياذ بالله.. فالبشرية لا ترفل في ثوب الهدى..
لذا فقد يفهم العقل هذا الانحراف العقدي البشري.. أما غير المعقول والمستعصي على الفهم فهو أن يحتاج الإنسان إلى إلهين اثنين دفعة واحدة!!
لماذا يجد أصحاب الفطرة السليمة هذا الشيء مستعصيًا على القبول والفهم؟!
لأن معناه في أبسط صوره أن كل إله منهما غير قادر بمفرده!
لذا فهو محتاج إلى إله يعينه على الألوهية والربوبية!!
أرأيتم أعجب من هذه العقيدة؟! بل أرأيتم أعجب من أصحاب هذه العقيدة؟!
السؤال الأكثر حيرة.. لمَ يفعل الإنسان هذا بنفسه؟!!
لقد ورد لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في القرآن مرّة واحدة وفي هذه الآية من سورة النحل..
{ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
الآية رقمها 51 وعدد حروفها 51 أيضًا..
إنها الآية الوحيدة في القرآن كلّه التي رقمها 51 وعدد حروفها 51 حرفًا.
تطابق تام بين رقم الآية وعدد حروفها لقوله تعالى: { إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ }!
تأمّلوا تكرّار أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية..
تكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية 61 مرّة!
61 عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!!
وحاصل جمع 51 + 61 يساوي 112
السورة التي ترتيبها رقم 112 هي سورة الإخلاص..
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
الآن تأمّلوا وجه الشبه بين مضمون الآية والسورة!!
تأمّلوا لغة الأرقام!!
تأمّلوا تكرّار أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في سورة الإخلاص نفسها..
تكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في سورة الإخلاص 37 مرّة!
37 عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!!
37 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
12 هو عدد حروف شهادة التوحيد { لا إلهَ إلا الله }!
12 هو عدد حروف شهادة الحق { مُحمَّد رَسُول الله }
تأمّلوا كيف تتحدّث الأرقام!!
هذه هي سورة الكوثر أقصر سور القرآن الكريم..
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
تكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في سورة الكوثر 43 مرّة!
43 هو عدد حروف سورة الكوثر نفسها!
43 عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!!
تأمّلوا كيف تنطق الأرقام وكأنها تقرأ القرآن!!
وكأنما تقول: { إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ }!!
على مستوى النقطة.. تأمّلوا الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } يساوي 73
وهذا العدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!!
هذه أوّل آية في القرآن الكريم عدد النقاط على حروفها 73 نقطة وهي من سورة البقرة..
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)}
الآن تأمّلوا تكرّار أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية..
تكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية 146 مرّة!
العدد 146 يساوي 73 + 73
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } يساوي 73
هذه الآية هي أوّل آية في القرآن عدد النقاط على حروفها 73 نقطة!
نظم رقمي قرآني محكم وعلى مستوى النقطة! وبرغم ذلك قد يظل بعضهم يجادل ويعاند ويكابر ويزعم أن ذلك كله يمكن أن يحدث مصادفة!
ننتقل إلى أوّل آية في القرآن رقمها 146 وهي هذه الآية من سورة البقرة أيضًا..
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)}
عدد حروف هذه الآية هو 73 حرفًا
تأمّلوا تكرّار أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية نفسها..
تكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } في الآية 73 مرّة!
تأمّلوا بأبصاركم وبصائركم!! تأمّلوا لغة الأرقام!!
الآن نلخّص هذه النتائج..
أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } تكرّرت 146 مرّة في أوّل آية عدد النقاط على حروفها 73 نقطة!
وأوّل آية رقمها 146 عدد حروفها 73
وتكرّرت أحرف لفظ { إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ } فيها 73 مرّة!
وفي الحالتين فإن العدد 146 يساوي 73 + 73
73 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله }!!
سبحانك الإله الواحد الأحد!!
هكذا تقول الأرقام بوضوح!!
المنطق الرقمي واضح ولا يحتاج إلى شرح!
إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
{ ذِكْرِ اللَّهِ }
الكل ميِّت لا محالة وهذه الحقيقة الكبرى التي يغفل أو يتغافل عنها معظم الناس!
وهب أنك بعد موتك أُتيحت لك فرصة بأن تقدم للأحياء وصية واحدة فماذا تقول فيها؟
العجيب أن هذا الأمر قد حدث بالفعل!
وهناك من أُتيحت له فرصة بعد موته أن يقدم للأحياء نصيحة، فمن هو يا ترى وما هي نصيحته لنا؟
بحسب ما جاء في كتب الحديث وبأكثر من طريق، فقد التقى مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم إبراهيم -عليه السلام- في ليلة الإسراء والمعراج فقال: "يا مُحمَّد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلّا اللَّه، واللَّه أكبر".
تأمّلوا هذه الوصية جيِّدًا، وتأمّلوا حاملها وصاحبها والظرف الذي جاء بها والمكان الذي قيلت فيه!
رجل في مقام إبراهيم -عليه السلام- يرتحل إلى ربه، ومن هناك يرسل وصيته لك بما هو أنفع شيء لمن لم يمت بعد!
إنه ذكر اللَّه تعالى، وهو روح العبادات والطاعات جميعها..
فتأمّلوا معي في هذا المشهد كيف تسبح الأرقام وتذكر الله..
تكرّرت أحرف لفظ { ذِكْرِ اللَّهِ } في كل آية من هذه الآيات الأربع 99 مرّة!
في كل آية من هذه الآيات الأربع نجد النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها.
أحرف { ذِكْرِ اللَّهِ } لم تتكرّر 99 مرّة في أي آية أخرى من آيات القرآن كلّه!
99 هو عدد أسماء الله الحسنى!
والأمر المذهل حقًّا أن مجموع حروف هذه الآيات الأربع 619 حرفًا تحديدًا..
619 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 114
سبحان الله! تأمّل كيف عدنا إلى العدد 114
إنه عدد سور القرآن الكريم! وهذه حقيقة ولكن الأمر مختلف..
فتأمّلوا :
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { ذِكْرِ اللَّهِ } = 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
ولا تنسوا أن { ذِكْرِ اللَّهِ } هو أحد أسماء القرآن الكريم!
عودوا إلى الآيات الأربع وتأملوها من جديد..
مجموع كلمات الآيات الأربع 144 كلمة، وهذا العدد = 12 × 12
12 هو عدد حروف شهادة الحق { مُحمَّد رَسُول الله }!
فتأمّلوا تكرار حروف { مُحمَّد رَسُول الله } في الآيات الأربع..
تكرّرت حروف شهادة الحق { مُحمَّد رَسُول الله } في الآيات الأربع 619 مرّة!
619 هو مجموع حروف هذه الآيات الأربع نفسها!
619 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
حقائق رقمية مذهلة!
وهكذا عدنا إلى نقطة البداية من جديد!
وهكذا نصل إلى نقطة النهاية في هذا المشهد القرآني العجيب!
ففي هذا المشهد الدليل الصادق لكل من يبحث عن الحقيقة بصدق!
فالأرقام لا تكذب أبدًا ولا تقبل الاجتهاد ولا وجهات النظر الشخصية!
إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
{ مَنِيٍّ يُمْنَى }
تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت.. تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت..
ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت..
هذا ما ينطبق على المعجزة الوحيدة الخالدة أبد الدهر في تاريخ البشرية..
فأن تظل المعجزة معجزة عبر العصور كافة.. فهذا هو الإعجاز الحقيقي..
أن تظل المعجزة معجزة في كل مكان على وجه الأرض.. فهذا هو الإعجاز الحقيقي..
أن تظل المعجزة تعجز كل الناس.. فهذا هو الإعجاز الحقيقي..
لم تعرف البشرية معجزة ينطبق عليها كل ما سبق غير القرآن الكريم..
وقد وصف القرآن في القرن السابع الميلادي وبأسلوب دقيق العديد من الحقائق العلمية المدهشة..
لم يكتشفها العلماء إلا بعد قرون من الزمان وبعد تطوّر أجهزة البحث وأساليبه..
منها جنس الجنين.. حيث كانوا يعتقدون خلايا الأم هي التي تحدده أو على الأقل تحدده خلايا الأب والأم مجتمعة..
ظل هذا الاعتقاد رائجًا حتى اختراع المجهر في القرن السابع عشر..
إن نوع الجنين سواء أكان ذكرًا أم أنثى يحدده نوع الحيوان المنوي الذي يلقح بويضة المرأة..
هذا ما أشار إليه القرآن بدقة في هذه الآيات الثلاث من سورة القيامة:
مجموع أرقام الآيات الثلاث هو = 114
وهذا هو عدد سور القرآن!
لاحظوا كيف تختتم الآية الأولى: (مَنِيٍّ يُمْنَى).
تكرّرت أحرف (مَنِيٍّ يُمْنَى) في هذه الآيات الثلاث 39 مرّة!
39 هو مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث نفسها!!
تأمّلوا هاتين الآيتين من سورة النجم..
{ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)}
لاحظ ختام الآية الثانية : (نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى).
مجموع حروف هاتين الآيتين = 39 حرفًا.
والآن قارنوا بين (مَنِيٍّ يُمْنَى) و(نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)!
مع العلم أن (مَنِيٍّ يُمْنَى) و(نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) لم تردا في أي موضع آخر في القرآن!
تأمّلوا رقم الآية الثانية.. { مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)} [النجم]
46 يساوي 23 + 23
وقد توصّل العلم إلى أن كل إنسان يولد من 23 زوجًا من الكروموسومات!
أحرف (مَنِيٍّ يُمْنَى) تكرّرت في كل آية من الآيات الثلاث 39 مرّة!..
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيات الثلاث هو 39 نقطة!
تأمّلوا هذا التطابق المذهل بين هذه الآيات الثلاث!!
بل تأمّلوا عظمة من هذا نظمه وكلامه!
وللعلم فإن هذه الآيات الثلاث حصرية!!
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 117 نقطة!
ومجموع تكرار أحرف (مَنِيٍّ يُمْنَى) في هذه الآيات الثلاث يساوي 117
ومجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 117
والأعجب منه أن مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 234 حرفًا، ويساوي 117 + 117
ما رأيكم في هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة؟!
والسؤال: إلى ماذا يشير العدد 117 وما هي علاقته بالمني؟
لقد ورد ذكر { المني } بلفظه ومعناه في القرآن 5 مرّات وفي هذه الآيات..
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) السجدة
مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) النجم
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) القيامة
أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) المرسلات
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) الطارق
مجموع أرقام هذه الآيات الخمس = 117 !
العجيب أن مجموع آيات السور الخمس التي وردت فيها هذه الآيات = 199 آية!
199 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46
46 يساوي 23 + 23
وكل إنسان يولد من 23 زوجًا من الكروموسومات!
فتأمّلوا هذا النظم الرقمي المحكم!!
إنه حقيقة واقعية لا تقبل المغالطة!
فكيف بعد كل هذا من يأتي ليكذب القرآن ثم يدّعي أنه عاقل؟!!
إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
كروموسومات القرد
آيات الإعجاز في خلق الله لا حصر لها ولا عدَّ. وهي مبثوثة في كلِّ ناحية من نواحي هذا الكون الفسيح.. فكل إنسان في ذاته آية.. وكل مخلوق من المخلوقات آية..
وكل ما في السماء وما أظلَّت آية.. وكل ما في الأرض وما أقلَّت آية..
وما على الإنسان إلا أن يفتح قلبه وعقله متأمِّلًا ومتفكّرًا ليرى..
فكلُّ آية من آيات الله في خلقه تجذب النفوس للإيمان..
وآيات الله عزّ وجلّ في مخلوقاته أوسع باب ندخل منه على الله، وأقصر طريق إليه..
لأن هذه الآيات تضعك أمام عظمة الخالق سبحانه..
وكلما ظن الإنسان أنه ازداد علمًا ومعرفة بها ظهرت له آيات أخرى..
وتكشّفت أمامه أسرار أخرى تزيده حيرة أو إيمانًا.
ومن أعجب هذه الآيات الخلية الحيّة وما بداخلها من أجسام دقيقة تحمل العوامل الوراثية للكائن الحي وتفاصيل دقيقة عنه..
وهي التي نطلق عليها الكروموسومات، أو الصبغيات الوراثية..
وعدد هذه الكروموسومات ثابت في خلايا كلّ نوع من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة..
وعلى سبيل المثال، فإن كل خلية جسمية في الإنسان يوجد فيها 46 كروموسومًا..
أما في القرد فهناك 48 كروموسومًا في كل خلية جسمية..
وقد ورد ذكر القردة في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات..
فهذه هي أوّل آية يرد فيها ذكر القردة في القرآن..
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)} [البقرة]
وهذه هي آخر آية يرد فيها ذكر القردة في القرآن..
{ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)} [الأعراف]
مجموع النقاط على حروف الآيتين = 48 نقطة!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
مزيدًا من التأكيد.. تأمّلوا أين جاء لفظ (قرد) للمرّة الأولى في القرآن..
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)} [البقرة]
أخر أحرف كلمة (قِرَدَةً) هو الحرف رقم 48 من بداية الآية!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
لاحظوا كيف اختتمت الآية (قِرَدَةً خَاسِئِينَ)..
أحرف (قِرَدَةً خَاسِئِينَ) تكرّرت في كل آية من الآيتين 48 مرّة!
الآية الأولى رقمها 240، وهذا العدد = 48 × 5
الآية الثانية رقمها 144، وهذا العدد = 48 × 3
مجموع حروف الآيتين 223 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 48
فتأمّلوا كيف توافقت متغيّرات الآيتين على العدد 48
تأمّلوا لغة الأرقام في القرآن!
لفظ (قردة) ورد في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات ، وهذه هي الآية الوسطى فيهن.
مجموع النقاط على حروف هذه الآية = 48 نقطة!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
فمن كان يعلم هذه الحقيقة العلمية قبل قرن واحد فقط من الآن؟
ألا يرى المكذبون في ذلك دليلًا حاسمًا على صدق القرآن!
وهل ما زالوا يزعمون أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن!
حقًّا.. إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
{ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ }
ما الحكمة من تحريم القرآن للحم الخنزير؟! هذا السؤال طالما طرحه غير المسلمين على المسلمين..
فغير المسلمين يأكلون لحم الخنزير بشراهة عجيبة.. بل ويفضلونه على معظم أنواع اللحوم الأخرى..
ولا تكاد تجد مطعمًا عندهم يخلو من لحم الخنزير.. لذا يعجبون من المسلمين ويسألونهم بإلحاح..
القرآن يجيبهم عن سؤالهم هذا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان..
الآية تجيب عن السؤال بكلمة واحدة: فَإِنَّهُ رِجْسٌ!!
ولحم الخنزير ينفرد من بين جميع اللحوم المذكورة في هذه الآية بأنه حرام لذاته، أي لعلة مستقرة فيه!
وقد توصل العلم الحديث إلى أن جسم الخنزير يحتوي على أكثر من 400 نوع من مسببات الأمراض، من الفيروسات، والفطريات، والطفيليات، والبكتيريا، والديدان، وغيرها.
وكمية السموم في لحم الخنزير ودهنه تعادل 30 ضعف كمية السموم في اللحم البقري أو لحم الغزال!
وفي ذلك كله معجزة تشريعية بعد أن اتضحت المضار التي يسببها تناول لحم الخنزير..
نعود إلى الآية السابقة ونتأمّلها من منظور رقمي:
انتبهوا جيدًا إلى ما يقوله الله عز وجل في الآية!
في الآية ثلاثة أطعمة محرّمة:
الميتة التي ماتت بغير تذكية..
الدم المسفوح أي المُنْصَبّ..
ولحم الخنزير فإنه رجس..
وجاءت في الآية على هذا النحو: "مَيْتَةً" أَوْ "دَمًا مَسْفُوحًا" أَوْ "لَحْمَ خِنْزِيرٍ"..
تأكّدوا من هذه الحقيقة الآن لأنه سوف تترتّب عليها حقائق في غاية الأهميّة..
تكرّرت أحرف كلمة (ميتة) في الآية 23 مرّة..
تكرّرت أحرف كلمتي (دمًا مسفوحًا) في الآية 96 مرّة..
تكرّرت أحرف لفظ (لحم خنزير) تكرّرت في الآية 54 مرّة.
مجموع هذه الأعداد الثلاثة يساوي 173
انتقلوا الآن إلى أوّل آية رقمها 173 في المصحف..
سبحان الله! تأمّلوا كيف تبدأ الآية:
{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ } !!
إنها تبدأ بتحريم الأطعمة الثلاثة نفسها!
حقًّا.. { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} [النساء]!!
هذه الآية هي أوّل آية يرد فيها لفظ (ميتة)!
هذه الآية هي أوّل آية يرد فيها لفظ (الدم)!
هذه الآية هي أوّل آية يرد فيها لفظ (لحم خنزير)!
تأمّلوا كيف يأتي النظم القرآني وفق نسيج رقمي مذهل يستحيل أن يدرك البشر كل أبعاده!
وكما رأيتم عبر هذا المشهد فإن آيات القرآن وكلماته وحروفه ليست لبنات مستقلَّة.
بل إن جذورها المتشعبة ضاربة في أعماق القرآن كلّه إلى مستويات لا يمكن إدراكها.
إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
يتبع
ملاحظة: وردت كلمة { الدماء } في الآية رقم 30 من سورة البقرة
إعداد: الدكتور أحْمَد مُحمَّد زين المنّاوي
{ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ }
أعرض عليك في هذا المشهد جانبًا من وحي القرآن الكريم كلام الله الحق..
لن أعرضه من خلال الألفاظ حتى لا أترك مجالًا للمناورة والمغالطة والجدال..
ولكن سوف أعرضه بالأرقام الثابتة التي لا إحساس فيها ولا انحياز..
بالأعداد المجرَّدة التي لا حسّ فيها ولا عاطفة..
بالبراهين الساطعة والأدلة القاطعة والشواهد الحاسمة التي لا جدال فيها ولا سجال..
فانتبه..
كلمة { حَدِيث } تكرّرت في القرآن 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزّل خلالها القرآن!
وقد ظل النبي -صلى الله عليه وسلّم- يحدّث الناس بالوحي 23 عامًا!!
حقيقة تتبلور من خلال النسيج الرقمي القرآني في العديد من الصور والأوجه.
انطلق من هذه الحقائق وتأمّل الآية رقم 23 من سورة الزمر..
تدبّر الآية جيدًا وانتبه إلى الآتي..
لقد وصف الله عزّ وجلّ القرآن في هذه الآية بثلاثة أوصاف..
وصفه في المرّة الأولى في الآية بأنه: { أَحْسَنَ الْحَدِيثِ }!
وصفه في المرّة الثانية في الآية بأنه: { كِتَابًا مُتَشَابِهًا }!
وصفه في المرّة الثالثة في الآية بأنه: { ذِكْرِ اللَّهِ }!
رقم الآية 23
23 هو عدد أعوام نزول الوحي
الآن تأمّل أحرف { أَحْسَنَ الْحَدِيثِ }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { أَحْسَنَ الْحَدِيثِ } = 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم { أَحْسَنَ الْحَدِيثِ }!
تأمّل أحرف { كِتَابًا مُتَشَابِهًا }..
تكرّرت حروف لفظ { كِتَابًا مُتَشَابِهًا } في الآية نفسها 114 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن الكريم { كِتَابًا مُتَشَابِهًا }!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها.
تأمّل أحرف { ذِكْرِ اللَّهِ }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { ذِكْرِ اللَّهِ) = 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم (ذِكْرِ اللَّهِ }!
فتأمّل كيف يحاصر العدد 114 هذه الآية من جميع الاتجاهات!
والعرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من انقضاء وحي القرآن!
مزيد من التأكيد.. تأمّل أوّل آية يرد فيها لفظ { الْقُرْآنُ } في القرآن..
مزيد من التأكيد.. تأمّل هذه الآية من سورة التوبة..
{ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}
وتأمّل حروف { كِتَابًا مُتَشَابِهًا }..
تكرّرت حروف لفظ { كِتَابًا مُتَشَابِهًا } في الآية نفسها 114 مرّة!
114 رقم الآية 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم { كِتَابًا مُتَشَابِهًا }!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها..
فماذا يريد المكذبون أكثر من ذلك! فهذه هي الأرقام تتحدّث إليهم بوضوح..
لغة الأرقام تقوم على بديهيّات العقل.. أرقام.. مجرد أرقام.. لا تعرف المجاملة.. ولا تتحدث إلا بالحق.. ولا مجال للمغالطة أو الجدال مع الأرقام..
فهل بعد كل هذا عاقل يجادل في مصدر هذا القرآن؟!
وهل بعد هذا كلّه من يجادل في الحق بعدما تبيّن؟!
إنه كلام الله لا ريب.
----------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).