أولا: أطلب من زملائي الشيعة وزميلاتي الشيعيات في كل مكان أن يقرؤا هذه الأسئلة بصورة هادئة فلم أقصد بهذه الأسئلة أي إساءة أو سخرية أو تحدي أهانة للزملاء الشيعة والزميلات الشيعيات أبدا أبدا أبدا ولكنها أسئلة أرجو منهم الإجابة عليها بخصوص سورة التحريم ....
السؤال الأول : تبدأ سورة التحريم بكلام من الله تعالي للرسول محمد صلي الله عليه وسلم قائلا له الله تعالي ما يلي : " باب يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ...
والسؤال هو ما يلي : فهل ما ينطبق علي السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم من وجهة نظر الشيعة ينطبق أيضا علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أيضا ومن نفس وجهة نظر الشيعة حيث أن الله تعالي قال للرسول لم تحرم ما أحله الله لك ؟ فهل الرسول يحرم ما يحله الله تعالي أم ماذا ؟ أم أن الآيات خاصة بعائشة وحفصة فقط مع العلم بأن أول آية في سورة التحريم تبدأ بكلام موجهة من الله تعالي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ أم أن الله تعالي يوجه عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم كما أنه تعالي يوجه أمته عائشة وأمته حفصة للصواب فقط لا غير ويعلهما بتحريم إفشاء سر الرسول صلي الله عليه وسلم؟
السؤال الثاني : قال الله تعالي لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم ما يلي : "إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا "
والسؤال هو ما يلي : قال الله تعالي لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة " إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ " ... وهذه إن الشرطية أي إن لم تتوبا وإن تظاهرا عليه فسيقع جواب الشرط وهو أن الرسول سوف يطلقكما وسوف يبدله الله تعالي أزواجا لهن صفات كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وأبكارا .... فهل وقع جواب الشرط في هذه الآية ؟ أي هل طلق الرسول السيدة عائشة والسيدة حفصة ؟ وهل أبدله الله تعالي بزوجات بكر غير السيدة عائشة حيث أن السيدة عائشة هي الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول ؟ فطالما أن جواب الشرط لم يقع أفلا يدل هذا بأن الشرط لم يقع أصلا ؟ فالله تعالي يقول لهما إن لم تتوبا وإن تتظاهرا عليه فسيطبقكما الرسول وسوف يبدله الله أزواجا غيركما أبكارا ... ولكن الرسول لم يطلقهما ولم يبدله ببكر غير عائشة , ألا يدل هذا بأن الشرط أساسا لم يحصل وبأنهما تابتا ولم تتظاهرا عليه فبالتالي فإن جواب الشرط لم يقع فلم يطلقهما الرسول ولم تكن له زوجة بكرا غير السيدة عائشة ؟
السؤال الثالث : هل قول الله تعالي ما يلي : " عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " كان موجها للسيدة عائشة والسيدة حفصة فقط أم لجميع أمهات المؤمنين ؟ لو كانت هذه الآية موجهة لعائشة وحفصة فقط فلماذا جاءت بالجمع المؤنث بقوله تعالي " طلقكن " ولم تأتي بالمثني " طلقكما " كما قال لهما الله تعالي " تتوبا " و " قلوبكما " و" تظاهرا " ؟ فلو لاحظتم بأن الله تعالي ثني بحفصة وعائشة قائلا " تتوبا " و " قلوبكما " و " تظاهرا " ولكنه في آية التطليق جاءت بالجمع المؤنث " طلقكن " ... فكيف تكون عائشة وحفصة هما فقط المقصودتان في هذه الآية والله تعالي استخدم جمع المؤنث فيها ؟ فلماذا لم يقل الله تعالي " طلقكما " بدلا من " طلقكن " ؟
السؤال الرابع : لو كانت هذه الآية دليلا علي سوء عائشة وحفصة ودليلا علي أنهما مثل زوجات نوح ولوط , فلماذا يذهب الرسول - صلي الله عليه وسلم - في مرضه الأخير عن السيدة عائشة بالذات ويدفن عندها هي بالذات ؟
ملاحظة للزملاء والزميلات الشيعة : لو قال لكم مراجعكم وعلماؤكم بأن الرسول لم يذهب إلي عائشة في مرضه الأخير وبأنه لم يدفن عندها , فقولوا لمراجعكم إذن لما ظلمتم عائشة حين قلتم بأنها منعت دفن الحسن بجوار قبر جده الرسول ؟ فإذا لم يكن الرسول مدفونا عند عائشة , فكيف تتهمونها بأنها منعت دفن الحسن بجوار قبر الرسول ؟
أرجو منكم زملائي وزميلاتي الشيعة الإجابة علي هذه الأسئلة ...
رد: أسئلة بخصوص سورة التحريم للزملاء والزميلات الشيعة بدون أدني سخرية أو إهانة لكم
بالنسبة الى موضوع التوبة
هناك كلام جميل جدا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية يقول :
وقد أجمع المسلمون كلهم حتى الخوارج على أن الذنوب تمحى بالتوبة وأن منها ما يمحى بالحسنات وما يمكن أحد أن يقول إن عثمان أو عليا أو غيرهما لم يتوبوا من ذنوبهم فهذه حجة على الخوارج الذين يكفرون عثمان وعليا وعلى الشيعة الذين يقدحون في عثمان وغيره وعلى الناصبة الذين يخصون عليا بالقدح